من مفاجآت الاختبارات الوطنية!
ما زالت (هيئة تقويم التعليم العام) ملتزمة بالمبدأ الذي أعلنته منذ إنشائها، وهو: ألاَّ تطلع الإعلام على مشروع إلا بعد اكتماله! بمعنى أن تترك الحديث للنتائج والإحصاءات والأرقام، وتشرع صدرها في الوقت نفسه للنقد، والتساؤل، والنقاش الذي لن يزيد منجزاتها إلا تماسكاً وثراءً؛ وقد عبر عن ذلك معالي المحافظ الدكتور/ (نايف الرومي) حين خرج ذات مرة عن البروتوكولات وقال بلهجته الزلفاوية العفوية: «الله لا يحلِّلُهْ ولا يبيحُه من يجد في عملنا خللاً ولا يخبرنا به»!!
وفي المؤتمر الإعلامي الذي عقدته الهيئة صباح الاثنين الماضي لإعلان نتائج الاختبارات الوطنية، التي أجرتها على مادتي الرياضيات والعلوم، لصفَّي (ثالث/ مقلَّط) و(سادس/ بلكونة)، سعدنا بعدة مفاجآتٍ سارَّة، أولها: أن الاختبارات صُمِّمت ونفِّذت باحترافية عالمية، تحت إشراف خبير عالمي بولندي ـ من حمولة (فِسكي) الأوروبية الشروقية ـ كان وكيلاً للوزارة في بلاده التي نهض التعليم فيها بفضل الاختبارات الوطنية، ويبدو (ويبدو فقط) أن الهيئة استقدمته على كفالة الدكتورة/ (سجى جمجوم) مديرة البرنامج الفذَّة، ولم تمنحه تأشيرة خروج نهائي إلا حين أصبح السيد (ما تشيو) مشرفاً على برنامج الاختبارات الوطنية في أوروبا كلها!
أما استعانة (هيئة تقويم التعليم العام) بالخبرات العالمية وتوظيفها، فلم تزد كوادرها إلا حماساً وثقةً برسالتهِمْهُنَّ، ومصداقية في منجزاتهِنَّهُم المدهشة؛ فليس في قاموس الخبراء العالميين: (كل شي زين طال عمرك)! ولا (طمام مرحوم)!! ورغم أن (بولندا) تحديداً هي مزرعة الموسيقى الغربية؛ إلا أنه ليس فيها مقام (ياليل ما أطولك)!!
ولكن الزميل (فَطِن) لن يعترف بهذه الاختبارات، ولن يسمح للوزارة أن تستفيد من نتائجها؛ لأنها أُجريت على الرياضيات والعلوم، وليس على (الولاء والبراء)!!!! نقلا عن مكة